بقلم د٠إبراهيم خليل إبراهيم
يعد الكابتن محمد عماشة نجم غزل المحلة السابق واحدا من النجوم الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ الكرة المصرية وذلك بعدما ساهم مع زملائه من الجيل الذهبي بالمحلة في الفوز ببطولة الدوري المصري بالإضافة لحصوله على لقب هداف الدوري المصري متفوقا علي نجوم الأهلي والزمالك في ذلك التوقيت.
الكابتن محمد علي عماشة الشهير بعماشة من مواليد مدينة السنطة بمحافظة الغربية وذلك في الرابع من شهر مارس عام 1948 وهو الابن الأصغر في أسرة مكونة من ستة أفراد.
بدأ عماشة مشواره مع كرة القدم في شوارع مدينة السنطة ثم لعب مع الفريق مركز شباب السنطة والذي كان يشرف على تدريبه الكابتن توتو نجم طنطا والأهلي فقام بضمه إلى فريق تحت 18 سنة بنادي طنطا ولم يشارك في أي مباراة رسمية لمدة سنتين.
انتقل عماشة إلى فريق غزل المحلة بالصدفة وذلك عندما شاهده منصور علي مدرب الفريق عندما كان عماشة في مباراة مع أصدقائه بملعب المحلة أثناء زيارته لأحد أقاربه بالمدينة العمالية ليضمه منصور علي إلى فريق غزل المحلة تحت 21 سنة ليبدأ مع غزل المحلة مشواره الرسمي بدوري الشركات في عام 1969.
شارك الكابتن عماشة مع فريق غزل المحلة في أول مباراة أمام نادي الزمالك وانتهت بفوز المحلة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وشارك كلاعب خط وسط وليس كمهاجم.
من المفارقات الغريبة في مشوار عماشة الكروي مشاركته دوليا مع منتخب مصر قبل أن يشارك في أي مباراة بالدوري العام وذلك بعدما شارك مع منتخب مصر في بطولة أفريقيا
وشارك كلاعب خط وسط بجوار الحملاوي وإبراهيم الخليل ثم عاد للمشاركة كمهاجم مع منتخب مصر في كأس فلسطين والتي حقق المنتخب المصري الكأس الخاص بها ليقرر الرئيس السادات منح لاعبي منتخب مصر وسام الرياضة من الطبقة الأولى.
بدأ عماشة مشواره مع المحلة وحقق مع الفريق لقب هداف الدوري الممتاز وفاز مع المحلة بلقب هداف الدوري لأكثر من مرة ولسوء حظ عماشة وجيل المحلة الذهبي توقف النشاط الكروي في مصر بسبب نكسة 1967 ليتم تجميد النشاط الكروي في مصري ولكن غزل المحلة كان النادي الأكثر استفادة من هذا التوقف بسبب مشاركة لاعبيه بدوري الشركات حتى فترة التوقف والتي امتدت لعام 1971.
حصل فريق غزل المحلة وقتها على البطولة قبل عودة الدوري واستئنافه مرة أخرى موسم 1971-1972 وشارك عماشة في ستة مباريات وسجل خمسة أهداف مع المحلة قبل أن يتم إلغاء الدوري بسبب أحداث الشغب الذي تسبب فيها مروان كنفاني حارس الأهلي أمام الزمالك.
في موسم 1972-1973 سجل عماشه اسمه بحروف من نور بعدما تصدر ترتيب هدافي بطولة الدوري المصري برصيد 13 هدفا وقاد فريق غزل المحلة للفوز ببطولة الدوري الممتاز وذلك بعدما حقق الفريق الفوز في 13 مباراة وتعادل في سبع مباريات وخسر مباراتين فقط وللمباراة الحاسمة لغزل المحلة في الدوري قصة مثيرة فقد كانت المباراة أمام نادي البلاستيك بالقاهرة
وكان الزمالك ينافس المحلة على اللقب ورصد مسئولي الزمالك مكافآت مغرية للاعبي البلاستيك للفوز على المحلة وحرمان المحلة من الفوز بالدوري في الوقت الذي كان يحتاج فيه فريق البلاستيك للفوز من أجل البقاء في الدوري وعدم الهبوط وقبل المباراة تعرض الثنائي عبدالرحيم خليل ومحسن النحريري للإصابة ولكن استطاع فريق غزل المحلة تحقيق لقب البطولة بعد الفوز على البلاستيك بهدفين مقابل لا شيء لتشهد شوارع مدينة القاهرة أزمة كبيرة بسبب الاحتفالات الصاخبة لجماهير المحلة في الوقت الذي صرفت فيه إدارة غزل المحلة مكافأة ضخمة مقدارها 550 جنيها لكل لاعب.
تزوج عماشة من نجية البشلاوي الشقيقة الصغرى للكابتن محمد البشلاوي حارس المحلة السابق حيث بدأت قصة الحب بين عماشة وزوجته نجية البشلاوي من خلال متابعة عماشة لشقيقة زميله يوميا أثناء عودتها من مدرسة المحلة الثانوية التجارية ليتجرأ عماشة ويقوم بإيقاف الحنطور التي كانت تستقله شقيقة البشلاوي ويقوم بإهدائها كوب من الشاي كان يتناوله على مقهى اللاعبين بمنطقة السبع بنات بالمحلة الكبرى وهو المقهى الذي كان وما زال يجلس عليه اللاعبين منذ تأسيس نادي غزل المحلة.
استغل عماشة صداقته بالبشلاوي وقام بالتقدم لخطبة شقيقة حارس المحلة وذلك أثناء مباريات فريق الجامعات عام 1974 ليتم حفل الزفاف في الخامس من فبراير عام 1967 بحمام السباحة بنادي غزل المحلة ٠
توفي عماشة بعد حادث بسيارته وهو في طريق عودته من مدينة سمنود لمدينة المحلة وذلك عندما كان يتولى تدريب فريق سمنود ليخرج عماشة سليما من حادث السيارة ويقوم بممارسة نشاطه اليومي لمدة ثلاثة أيام بشكل طبيعي قبل أن يكتشف إصابته بنزيف داخلي في المخ وتوفي عماشة بعد مشوار طويل مع كرة القدم ٠